تقول تقارير الصحف التركية أن أكثر من 14 عامًا، بين عامي 2003 و 2017، قام الأجانب بشراء عقارات في جميع أنحاء تركيا بقيمة مذهلة تبلغ 42 مليار دولار. وقد استحوذ سوق العقارات التركي على الكثير من الاهتمام من الأجانب قبل 2013، و لكن تحديثا جديدا على القانون في ذلك الوقت، عزز القطاع بشكل كبير. دون الحاجة لاعتبار قانون المعاملة بالمثل بين البلدين، وهذا فتح الباب أمام العديد من جنسيات الشرق أوسطية للشراء في تركيا.

في عام 2003، حققت المبيعات للأجانب 998 مليار دولار أمريكي، لكنها قفزت إلى مستوى مذهل بلغ 4.64 مليار دولار أمريكي في عام 2017. وخلال السنوات الخمس الماضية، تم بيع ما يزيد عن 99.650 منزلاً لمواطنين غير أتراك.

يثق المحترفون في الصناعة بأن إجمالي المبيعات قد يصل إلى 50 مليار بحلول عام 2019، بالنظر إلى القيمة الحالية للليرة التركية. كما أنهم يلحون على تخفيض المبلغ المطلوب للاستثمار للحصول على الجنسية التركية من مليون دولار أمريكي إلى 300.000 دولار أمريكي. ويقول آخرون إن هذا المبلغ منخفض للغاية لأن الإحصائيات تظهر أن الأجانب يشترون عقارات بالفعل بقيمة تقترب من 100.000 إلى 300.000 دولار.

مبيعات الأجانب والسوق العقاري التركي في عام 2018

شهد الربع الأول من عام 2018 قفزة بنسبة 20% سنويا بالنسبة للأجانب الذين يشترون المنازل في تركيا. وقفز المعدل في أبريل إلى 25% مع ما مجموعه 2043 منزلا اشترى من قبل الأجانب. وحتى الآن ، فإن الجنسيات الشرائية الكبرى هي العراقيون والسعوديون والإيرانيون والكويتيون والروس. في حين استمرت الوجهات الثلاث نفسها هي المواقع المفضلة للمشترين الأجانب.

اسطنبول: تاريخياً، كانت إسطنبول دوماً الوجهة الأولى للمشترين الأجانب والمحليين. المدينة التي بدأت الطلب عليها في نفس الترتيب مع باريس ولندن ونيويورك تشهد حاليا طفرة هائلة في البناء الجديد و القيد الانشاء. و يتركز معظمها في مناطق خارج المركز الرئيسي، خاصة في الجانب الأوروبي الذي يعتبر أيضًا الموقع المخطط لقناة اسطنبول ومطار إسطنبول الجديد الثالث الذي سيكون واحدًا من أكبر مراكز السفر في العالم.

أنطاليا: هذه المنطقة هي وجهة مفضلة للسياح والمغتربين، تغطي المنتجعات الساحلية الأصغر في بيليك، كيمير، كاش، كالكان، سيدا، والأحياء الأكبر في ألانيا ووسط المدينة. و هي بيئة متنوعة الثقافات تشجع الأجانب من جنسيات مختلفة كثيرة، وبشكل رئيسي الروس والألمان والأوروبيين الشرقيين والبريطانيين.

بورصة: بقيت بورصة خارج الدائرة للبيع للأجانب حتى عام 2013، و بعد ذلك دخلت في دائرة الضوء، وذلك بسبب انخفاض الاسعار في سوق العقارات التركي بالاضافة الى جمال الطبيعة، التي تعرف باسم المدينة الخضراء. ووجود المعالم التاريخية ذات الأهمية الهائلة مما يجعلها نقطة جذب سياحية إلى جانب كونها أول عاصمة حاكمة في العهد العثماني. وهو أيضا موطن لجبل اولداغ البالغ ارتفاعه 2543 متر، وهو أحد أكثر مناطق التزلج المحبوبة في تركيا.

اقرأ المزيد...

تركيا للمستثمرين: تطمح تركيا بحلول عام 2023، أن تكون واحدة من أكبر عشر اقتصادات في العالم و فق مخطط مفصل للقيام بذلك. جزء من هذا المخطط هو جذب الاستثمارات الأجنبية في العديد من القطاعات بما في ذلك قطاع العقارات.

المناطق المشهورة للشراء في اسطنبول: لا شك أن هذه المدينة هي اللاعب المهيمن في سوق العقارات التركي، ولكن ما هي المناطق التي تحظى بشعبية أكبر من غيرها؟