تشهد إسطنبول ازدهارًا ملحوظًا بعد أن كشفت الإحصاءات الرسمية عن تحقيق سوق السياحة ومبيعات العقارات الأجنبية أرقامًا قياسية. شهدت المدينة ركودًا بين عامي 2014 و2017، لكنها بدأت تنتعش في النصف الثاني من عام 2018. ويثق المسؤولون بأن هذه الشعبية الجديدة لن تستمر فحسب، بل ستضعها أيضًا على الخريطة كمدينة عالمية تُضاهي مدنًا مثل باريس وميلانو ونيويورك.

مبيعات العقارات الأجنبية في اسطنبول

في حين تباطأت مبيعات المنازل المحلية في تركيا، تستمر المشتريات الأجنبية في الازدياد بقوة، حيث يجذب العديد من المشترين سعر الصرف المربح، وسهولة وسرعة إجراءات الشراء، فضلًا عن إمكانية التقدم للحصول على الجنسية عند شراء عقار تزيد قيمته عن 250,000 دولار أمريكي.

كان شهر مايو 2019 أفضل شهر على الإطلاق من حيث مبيعات المنازل للأجانب، حيث تصدّرت إسطنبول قائمة الوجهات الأكثر شعبية. ففي عام 2018، اشترى الأجانب 854 عقارًا في إسطنبول، بينما قفز هذا الرقم إلى 1734 عقارًا في عام 2019، مما يشكل زيادة مذهلة بنسبة 103%.

وخلال الفترة من يناير إلى مايو 2019، بلغ عدد المنازل التي اشتراها الأجانب في تركيا 7894 عقارًا. وجاءت الجنسيات الأكثر شراءً للعقارات من العراق، إيران، روسيا، أفغانستان، المملكة العربية السعودية، وألمانيا. ومن النتائج المفاجئة أيضًا، أن مبيعات العقارات إلى المواطنين الليبيين، اليمنيين، الأمريكيين، والمصريين شهدت ارتفاعًا تراوح بين 160% إلى 490%.

ويقول خبراء في القطاع العقاري إنه إذا تمكنت تركيا من تحقيق هدفها ببيع 50,000 عقار للأجانب في عام 2019، فإن ذلك سيسهم بتدفق عملة أجنبية تتراوح بين 7.5 إلى 10 مليارات دولار أمريكي إلى البلاد. وكانت سنة 2018 قد شهدت شراء الأجانب لما يقارب 40,000 عقار في تركيا، مما جعلها أنجح سنة حتى الآن في هذا القطاع.

قراءات ذات صلة

المناطق الشائعة في سوق العقارات في إسطنبول:
في حين تشهد مبيعات العقارات ارتفاعًا ملحوظًا، تبرز بعض المناطق على أنها أكثر جذبًا للأجانب مقارنة بغيرها. وتقع العديد من هذه المناطق في الأحياء الأوروبية الواقعة في أطراف المدينة، والتي تُظهر إمكانيات كبيرة من حيث فرص الاستثمار.

تشهد إسطنبول ازدهارًا ملحوظًا بعد أن كشفت الإحصاءات الرسمية عن تحقيق سوق السياحة ومبيعات العقارات للأجانب أرقامًا قياسية غير مسبوقة.

سوق السياحة في اسطنبول

من يناير إلى مايو 2019، زار 5.42 مليون سائح مدينة إسطنبول لاستكشاف معالمها المذهلة مثل منطقة السلطان أحمد، التي تضم مباني مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، بما في ذلك آيا صوفيا، قصر توبكابي، والمسجد الأزرق الشامل.

يمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 11٪ مقارنةً بالعام السابق، حيث أشار المسؤولون إلى أن 42 من كل 100 شخص يصلون إلى تركيا يزورون إسطنبول، العاصمة السابقة للإمبراطوريتين البيزنطية والعثمانية. وتشكل هذه الأرقام أيضًا الجزء الأكبر من إجمالي عدد الزوار الذي بلغ 12.8 مليون شخص خلال تلك الفترة في تركيا.

وجاء في بيان صادر عن مكتب محافظ إسطنبول:

"إسطنبول، التي تُعد واحدة من عواصم السياحة في العالم بفضل ثرواتها التاريخية والثقافية والطبيعية، سجلت رقمًا قياسيًا خلال خمس سنوات باستضافتها 5.4 مليون سائح في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام."

أما الجنسيات الثلاث الأكثر زيارة فكانت الألمان، الإيرانيون، والروس، حيث بلغ إجمالي عددهم أكثر من مليون زائر.

وبناءً على عدد الزوار، تُعد إسطنبول ثالث أكثر وجهة سياحية شعبية في أوروبا، والعاشرة على مستوى العالم، ومن المتوقع أن ترتفع هذه التصنيفات مع سعي المدينة لاستقبال 15 مليون سائح هذا العام.

تقدم إسطنبول الكثير للراغبين في زيارتها، بما في ذلك الأسعار المعقولة، مجموعة واسعة من خيارات الإقامة، والعديد من المعالم السياحية. كما يُثبت المطار الجديد فعاليته العالية، مما يُساهم بلا شك في دعم قطاع السياحة المتنامي في المدينة.

قد يعجبك أيضًا أن تقرأ

عقارات الإيجار السياحي:
تشير التقارير الحديثة إلى أن الشقق المؤجرة ذاتيًا تمثل 30% من قطاع الإقامة في جميع أنحاء تركيا. في هذا المقال، نستعرض ما يحتاج مالكو العقارات المحتملون إلى معرفته قبل دخول سوق الإيجارات في تركيا.

الاستثمار في إسطنبول
النجاح المتزايد الذي تشهده إسطنبول يجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، ممن يتطلعون للاستفادة من إمكانياتها المستقبلية. لمعرفة المزيد حول الاستثمار في العقارات السكنية أو التجارية، تواصل معنا اليوم وتحدث مع أحد مستشارينا المحليين لمزيد من المعلومات. كما يمكنك الاطلاع على أرشيف مدونتنا الغني بالمقالات التي تتناول إسطنبول ومكانتها المتقدمة كمدينة عالمية.